رقيّ فني واحتفاء بإرث الزيتون
تأتي الدورة 44 تحت شعار "رقيّ فني واحتفاء بإرث الزيتون"، وهو ما يعكس التوجه الجديد للهيئة المديرة للمهرجان نحو الارتقاء بالمحتوى الفني والثقافي، مع الحفاظ على جوهر الاحتفال بشجرة الزيتون كرمز للهوية والتاريخ الاقتصادي للمنطقة.
وقد تم الكشف عن تفاصيل البرنامج خلال ندوة صحفية عُقدت يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، حيث أكدت الهيئة المنظمة على أهمية المهرجان كمنصة لتبادل الخبرات والتعريف بمنتجات الزيتون ومشتقاته على الصعيدين الوطني والدولي.
أبرز محطات البرنامج:
يتميز برنامج هذه الدورة بتنوعه وشموليته، حيث يمزج بين الأنشطة الفنية والورشات التكوينية والمسابقات المتخصصة:
مسابقة الفيلم القصير: تمثل السينما جزءاً هاماً من فعاليات المهرجان، حيث تم تمديد آجال المشاركة في مسابقة الفيلم القصير إلى غاية 7 ديسمبر 2025، مما يتيح الفرصة للمواهب الشابة لتقديم أعمالها التي تتناول مواضيع مرتبطة بالزيتونة والبيئة المتوسطية.
الورشات التكوينية والماستر كلاس: يستضيف المهرجان مخرجين ومديري معاهد سينمائية لتقديم ورشات تكوينية و"ماستر كلاس" لطلبة السينما والشباب المهتم بالفن السابع، على غرار استضافة مدير معهد "CINE FORMATION" لتقديم محاضرة يوم الاثنين 22 ديسمبر 2025.
اليوم الترويجي: سبق انطلاق المهرجان تنظيم "يوم ترويجي" في منطقة القنطاوي يوم الأحد 30 نوفمبر 2025، بهدف التعريف بالدورة الجديدة واستقطاب الجمهور والشركاء.
الفقرات الفنية والثقافية: يشمل البرنامج أيضاً عروضاً فنية وموسيقية، ومعارض للمنتجات التقليدية والحرفية المرتبطة بالزيتون، بالإضافة إلى ندوات فكرية حول آفاق قطاع الزيتون وتحدياته.
القلعة الكبرى: عاصمة الزيتونة
يُجسد المهرجان الدولي للزيتونة في القلعة الكبرى، الذي وصل إلى دورته الرابعة والأربعين، التزام المدينة بالحفاظ على مكانتها كـ"عاصمة الزيتونة" في تونس. فمن خلال هذا الحدث، لا تحتفل القلعة الكبرى بموسم جني الزيتون فحسب، بل تُسلط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الشجرة المباركة، وتُعزز من مكانة زيت الزيتون التونسي على الخارطة العالمية.
إن الدورة 44، بتوجهها الفني الجديد وتكريمها لشخصيات بارزة، تُؤكد على أن المهرجان ليس مجرد احتفال موسمي، بل هو ملتقى دولي يربط بين الماضي والحاضر، ويفتح آفاقاً مستقبلية لقطاع الزيتون في تونس.